توضح الأخصائية النفسية شيرين خليل أنه بدلاً من محاولة كل منا فهم مشاعر الآخر، نقوم بمقارنة وجهة نظرنا بوجهة نظره ونحكم على أى فكرة مختلفة عن فكرتنا على أنها "فكرة سيئة" أو "فكرة خاطئة". تقول شيرين خليل: "سلوكنا عادةً يتسم بالانفعال ولا يتسم بالانتباه إلى ما يقوله الطرف الآخر، فنحن نجد من السهل دائماً مقاطعة الطرف الآخر،" فكل منا يقوم بمهاجمة الطرف الآخر فقط بدلاً من محاولة فهم احتياجاته. تشير شيرين خليل إلى أن الاحترام المتبادل بين الزوجين واهتمامهما الصادق بفهم بعضهما البعض هو أساس التواصل الجيد فى الحياة الزوجية، ويتفق مع هذا أيضاً الأخصائى النفسى جو سابا، أى أن كلا الخبيرين يتفقان على أن الحل يكمن فى تعلم كيفية الإصغاء.
توضح شيرين خليل أن عدم الإصغاء الجيد يجعلك تركزين على نفسك بينما يؤدى الإصغاء الجيد إلى العكس، فهو يجعل اهتمامك يتركز على الطرف الآخر وعلى احتياجاته. عندما يركز كل منكما على الآخر، ستتمكنان من فهم بعضكما البعض بشكل أفضل، سيستطيع كل منكما تلبية احتياجات الآخر، وببساطة ستصبحان أكثر سعادة.
تؤكد شيرين خليل أنكما إذا كنتما تتناقشان فى موضوع هام، لن تصلا إلى أية حلول بلوم أو اتهام كل منكما للآخر. ركزا على صميم المشكلة. إذا كنتما أنتما الاثنان غاضبين، انتظرا حتى تهدءا قبل البدء فى الكلام. عند مناقشتكما للموضوع، سيساعدكما الإصغاء الجيد على أن يركز كل طرف على ما يريد أن يقوله الطرف الآخر وبالتالى سيستطيع تفهم مشاعره.
عندما يأتى دورك فى الحديث، تقترح شيرين خليل أن تقولى: "أنا حقاً أحتاج لأن تسمعنى وتحاول فهمى،" كما تشجع شيرين خليل على الصراحة والصدق عندما تحتاجين للشكوى من شئ قد فعله أو قاله الطرف الآخر، ولكن لا تهينيه أو تجرحيه ولكن بدلاً من ذلك صِفى له مشاعرك. قولى على سبيل المثال: "أشعر أننىأحتاج إلى اهتمام أكثر،" بدلاً من أن تقولى: "أنت لا تعطينى الاهتمام الكافى،" هذا كثيراً ما يساعد الطرف الآخر على فهمك بصورة أفضل. تذكرا أنه عند ما يبذل كل منكما مجهوداً فى الإصغاء للآخر، فالفائدة ستعود عليكما أنتما الاثنين
فياريت نسمع بعض بدل مبنتخانق مع بعض وربنا يهدى الجميع