يبدو أن مسلسل الكوارث التي تشهدها مصر لن تنتهي، والأزمات ستستمر, والغليان الشعبي سيصل إلى مداه.. فقد سمعنا كثيرًا ومرارًا وتكرارًا عن أزمة السولار، ولكن الكارثة المقبلة ستأخذ مصطلحًا آخر، ألا هو الغاز الطبيعي، وكان ذلك عقب قرار شركات إنتاج بترول عاملة بالسوق المصرية إنشاء محطات لتوليد الكهرباء تعمل بالغاز الطبيعي، لتوليد الطاقة اللازمة للإنتاج وعمليات التشغيل، في ظل نقص المعروض من السولار في السوق المحلية.
وجاء ذلك رغم وجود تقارير رقابية تؤكد أن الغاز الطبيعي في مصر لا يكفي الاحتياجات المصرية والسوق الاستهلاكية المحلية.
وتحصل شركات إنتاج البترول والغاز في مصر على لتر السولار بـ 5.75 قرشًا للتر، فيما يباع بسعر مدعوم للمستهلك العادي بـ 1.1 جنيه للتر.
ومن جانبه، قال مسئول بارز بهيئة بترول مصر: إن شركات إنتاج البترول الكبيرة بدأت في التوسع في إقامة محطات كهرباء تعمل بالغاز للاستفادة من الغاز المصاحب للزيت المستخرج، بدلا من حرقه، طالما كانت كمياته قليلة ولا تكفي للاستخدام التجاري.
مضيفًا: أن أغلب مواقع هذه الشركات التي تستخدم الغاز في توليد الكهرباء بعيدة عن الشبكة القومية للغازات.
بينما أضاف المهندس محمد مؤنس، رئيس شركة قارون للبترول، مشتركة بين الهيئة العامة للبترول وشركة أباتشي الأمريكية، في مقابلة خاصة مع وكالة الأناضول، اليوم الخميس: "إن الشركة قررت إنشاء محطة كهرباء تعمل بالغاز بقدرة 16 ميجاوات، لتغذية آبار منطقتي شرق بحرية وهبة، في الصحراء الغربية".
فيما قال المهندس عابد عز الرجال، رئيس شركة بدر الدين للبترول، مشتركة بين شركة شل العالمية للبترول والهيئة العامة للبترول، في اتصال هاتفي مع الأناضول، إن الشركة تقوم حاليًا بإحلال المولدات الغازية محل المولدات التي تعمل بالسولار، لتوفر الغاز في السوق المحلية بشكل كافٍ.